هل انت ممن يحاكم ضميره؟

**Remon** ...... تاريخ التسجيل : 12/10/2009

محكمة الضمير ......!!!

يقف الإنسان خلال مراحل حياته أمام خمس محاكم:
1- محكمة الضمير
2- محكمة القضاء
3- محكمة المجتمع
4- محكمة التاريخ
5- محكمة الآخرة
ومن الممكن للإنسان أن يتخلص من المحاكم الثلاث الوسطى عن طريق الرشوة في القضاء والاحتيال على المجتمع والتزوير في التاريخولكنه من المستحيل أن يفلت من قبضة محكمة الضمير ودقة محكمة الآخرة!!
والتاريخ حافل بالأمثلة والشواهد والأدلة على ذلك ولكي تتضح الصورة أكثر نأخذ نموذجين من الأمثلة:
الأول: إن التاريخ لا ينسى المجزرة الدموية الرهيبة التي فعلها معاوية بن أبي سفيان في مصرع الصحابي حجر بن عدي وأصحابه حيث قتلهم معاوية شر قتلة!
ولكن هل نزلت السكينة على قلب معاوية بعد مصرعهم؟!
بالطبع .............لا
إن معاوية استطاع أن يفلت من محكمة القضاء والمجتمع ولكنه لا ولم ولن يقدر على الخلاص من محكمة الضمير التي كانت تصليه نارا ...فقد كان إذا جن عليه الليل يصبح في فزع ورعب: (ليلي منك يا حجر طويل )!
أي أنه كان يتعذب بنار الضمير فيفر النوم من عينيه!
أما المثال الثاني فهو ولاية هيروشيما التي أكلت القنبلة الذرية صدرها لقد أختاروا واحدا من كبار الضباط المتفوقين في القدرة الجسدية والعقلية وانتدبوه للقيام بهذه الجريمة البشعة المروعة وبالفعل حلق هذا الضابط بطيارته فوق المدينة ثم ألقى القنبلة فنزل العذاب والدمار على الناس جميعا بحيث كانت الأجسام الممزقة تتطاير مع الشظايا في الهواء .........وبعد مرور دقائق كان هناك قرابة المليون جثة بين مشوهة وهامدة فضلا عن الدمار المادي الذي تركه تفجير القنبلة.........وحين رجع الضابط إلى قاعدته العسكرية ......وجد الأوسمة والدرجات الرفيعة في إنتظاره هناك ليعلقوها على صدره تقديرا لجهوده الجبارة
والسؤال هو:
هل انتهى كل شيء عند هذا الحد؟؟ أو ها أستطاعت الأوسمة العسكرية الرفيعة أن تقضي على محكمة الضمير؟!
كلا ثم كلا..........
في اليوم التالي عندما خرجت الصحف تحمل العناوين البارزة عن الدمار الفظيع الذي خلفته القنبلة الذرية على هيروشيما بالإضافة إلى الصور الأطفال والنساء المشوهة أجسادهم عندئذ كان الزلزال هائلا وعميقا وكان صوت الضمير يهز ذلك الضابط هزا مريرا أفقده السيطرة على نفسه وعقله فكان يحمل الجرائد اليومية بيده ويركض في الشارع العام يصيح برفيع صوته: أنا مجرم..أنا خائن..أناقاتل..أنا سفاك..اقتلوني اقتلوني.......أنا لا أستحق الحياة ويلي ماذا صنعت....ماذا عملت ما هذه الجريمة البشعة التي عملتها؟؟!
هكذا يركض في الشارع والأطفال من خلفه يركضون في هرج ومرج!
ولاحقته سيارات الأسعاف والنجدة بعد أن أصيب بإنهيار عصبي حاد بسبب سماعه الأنباء التي تحدثت عن الدمار الذي حل بالسكان وفي النهاية تم نقله إلى مستشفى الأعصاب حيث العلاج بطريقة العقاقير الملائمة والنوم الصناعي.........والشيء الملفت للنظر: إن كل الأوسمة والنياشين والتقديرات التي تلقاها من كبار القادة في الجيش خارت بالتالي أمام جبروت الضمير وصرخة الوجدان من الداخل! وهكذا فلم يتمكن من الخروج من نفق المحكمة هذه إلا بعد أن أصبح جثة هامدة قطعت أوصالها بالنار والحديد ........نار الضمير وحديد الوجدان
وهذه القصص تشكل أقوى الأدلة على قدرة الدين وأثره في السلوك والتربية وفي توجيه البشرية نحو منابع الخير والجمال............إذن فالواحد منا واقع بين محكمة الضمير وبين محكمة الآخرة إذ ليس في الإمكان الهروب من هاتين المحكمتين وفي القرآن الكريم إشارة رائعة إلى ذلك: (لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة)
على إن ذلك لا يعني بالضرورة إن الإنسان في استطاعته أن يتهرب من محكمة القضاء والمجتمع والتاريخ وعلى فرض إنه تمكن من الخلاص من عدالة القضاء فإنه لا يتمكن من الهرب من محكمة المجتمع

فاعملوا من اجل محكمة الاخرة

**snow white** .... تاريخ التسجيل : 12/10/2009

نيس توبيك يا ريمون

من طرف hanan الخميس أكتوبر 29, 2009 8:48 pm

يا ريت يا ري كل واحد يحاكم ضميره

من طرف سيكا-ويكا السبت أكتوبر 31, 2009 11:16 am

بعد التحية والسلام

لو كل واحد حاسب نفسة
كنا سابقنا الزمن والدول المتقدمة واصبحنا في المقدمة
ولم نصبح نتصارع من اجل لقمة العيش
...

من طرف emy السبت أكتوبر 31, 2009 11:57 am

الموضوع جمييييييييييييييييل يا ريمون

من طرف Remon السبت أكتوبر 31, 2009 7:31 pm

شكرا يا جماعة على مروركم

**شروق عزت** ...... تاريخ التسجيل : 11/10/2009

الموضوع جمييييييييييييييييييييل جدا يا ريييييييييي

هل انت ممن يحاكم ضميره؟

هل انت ممن يحاكم ضميره؟

رد: هل انت ممن يحاكم ضميره؟

رد: هل انت ممن يحاكم ضميره؟

رد: هل انت ممن يحاكم ضميره؟

رد: هل انت ممن يحاكم ضميره؟

رد: هل انت ممن يحاكم ضميره؟

رد: هل انت ممن يحاكم ضميره؟