Ismailia Nursing
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصغيرة التي اقتحمت حياتي قصة في منتهي الروعة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الصغيرة التي اقتحمت حياتي قصة في منتهي الروعة Empty الصغيرة التي اقتحمت حياتي قصة في منتهي الروعة

مُساهمة من طرف amira adel الإثنين نوفمبر 24, 2008 8:31 pm

توفي عمي و زوجته في حادث مؤسف قبل شهرين ، و تركا طفلتهما الوحيدة ( رغد )
و التي تقترب من الثالثة من عمرها ... لتعيش يتيمة مدى الحياة .



في البداية ، بقيت الصغيرة في بيت خالتها لترعاها ، و لكن ، و نظرا لظروف خالتها العائلية
اتفق الجميع على أن يضمها والدي إلينا و يتولى رعايتها من الآن فصاعدا .



أنا و أخوتي لا نزال صغارا ، و لأنني أكبرهم سنا فقد تحولت فجأة إلى
( رجل راشد و مسؤول )
بعد حضور رغد إلى بيتنا .



كنا ننتظر عودة أبي بالصغيرة ، (سامر) و ( دانة ) كانا في قمة السعادة لأن عضو جديد سينضم إليهما و يشاركهما اللعب !



أما والدتي فكانت متوترة و قلقة



أنا لم يعن لي الأمر الكثير



أو هكذا كنت أظن !



وصل أبي أخيرا ..



قبل أن يدخل الغرفة حيث كنا نجلس وصلنا صوت صراخ رغد !



سامر و دانة قفزا فرحا و ذهبا نحو الباب راكضين



" بابا بابا ... أخيرا ! "



قالت دانه و هي تقفز نحو أبي ، و الذي كان يحمل رغد على ذراعه
و يحاول تهدئتها لكن رغد عندما رأتنا ازدادت صرخاتها و دوت المنزل بصوتها الحاد !



تنهدت و قلت في نفسي :



" أوه ! ها قد بدأنا ! "



أخذت أمي الصغيرة و جعلت تداعبها و تقدم إليها الحلوى علها تسكت !



في الواقع ، لقد قضينا وقتا عصيبا و مزعجا مع هذه الصغيرة ذلك اليوم .



" أين ستنام الطفلة ؟ "



سأل والدي والدتي مساء ذلك اليوم .



" مع سامر و دانه في غرفتهما ! "



دانه قفزت فرحا لهذا الأمر ، ألا أن أبي قال :



" لا يمكن يا أم وليد ! دعينا نبقيها معنا بضع ليال إلى أن تعتاد أجواء المنزل
أخشى أن تستيقظ ليلا و تفزع و نحن بعيدان عنها ! "



و يبدو أن أمي استساغت الفكرة ، فقالت :




" معك حق ، إذن دعنا ننقل السرير إلى غرفتنا "




ثم التفتت إلي :



" وليد ،انقل سرير رغد إلى غرفتنا "



اعترض والدي :


" سأنقله أنا ، إنه ثقيل ! "



قالت أمي :


" لكن وليد رجل قوي ! إنه من وضعه في غرفة الصغيرين على أية حال ! "




(( رجل قوي )) هو وصف يعجبني كثيرا !



أمي أصبحت تعتبرني رجلا و أنا في الحادية عشرة من عمري ! هذا رائع !



قمت بكل زهو و ذهبت إلى غرفة شقيقي و نقلت السرير الصغير إلى غرفة والدي .



عندما عدت إلى حيث كان البقية يجلسون ، وجدت الصغيرة نائمة بسلام !



لابد أنها تعبت كثيرا بعد ساعات الصراخ و البكاء التي عاشتها هذا اليوم !



أنا أيضا أحسست بالتعب، و لذلك أويت إلى فراشي باكرا .




================================



نهضت في ساعة مبكرة من اليوم التالي على صوت صراخ اخترق جدران الغرفة من حدته !




إنها رغد المزعجة




خرجت من غرفتي متذمرا ، و ذهبت إلى المطبخ المنبعثة منه صرخات ابنة عمي هذه




" أمي ! أسكتي هذه المخلوقة فأنا أريد أنا أنام ! "




تأوهت أمي و قالت بضيق :


" أو تظنني لا أحاول ذلك ! إنها فتاة صعبة جدا ! لم تدعنا ننام غير ساعتين أو ثلاث
والدك ذهب للعمل دون نوم ! "




كانت رغد تصرخ و تصرخ بلا توقف .



حاولت أن أداعبها قليلا و أسألها :


" ماذا تريدين يا صغيرتي ؟ "



لم تجب !



حاولت أن أحملها و أهزها ... فهاجمتني بأظافرها الحادة !



و أخيرا أحضرت إليها بعض ألعاب دانه فرمتني بها !




إنها طفلة مشاكسة ، هل ستظل في بيتنا دائما ؟؟؟ ليتهم يعيدوها من حيث جاءت !




في وقت لاحق ، كان والداي يتناقشان بشأنها .


" إن استمرت بهذه الحال يا أبا وليد فسوف تمرض ! ماذا يمكنني أن أفعل من أجلها ؟ "



" صبرا يا أم وليد ، حتى تألف العيش بيننا "



قاطعتهما قائلا :



" و لماذا لا تعيدها إلى خالتها لترعاها ؟ ربما هي تفضل ذلك ! "



أزعجت جملتي هذه والدي فقال :


" كلا يا وليد ، إنها ابنة أخي و أنا المسؤول عن رعايتها من الآن فصاعدا . مسألة وقت و تعتاد على بيتنا "



و يبدو أن هذا الوقت لن ينتهي ...



مرت عدة أيام و الصغيرة على هذه الحال ، و إن تحسنت بعض الشيء
و صارت تلعب مع دانه و سامر بمرح نوعا ما



كانت أمي غاية في الصبر معها ، كنت أراقبها و هي تعتني بها ، تطعمها ، تنظفها ، تلبسها ملابسها ، تسرح شعرها الخفيف الناعم !




مع الأيام ، تقبلت الصغيرة عائلتها الجديدة ، و لم تعد تستيقظ بصراخ و كان على وليد ( الرجل القوي )
أن ينقل سرير هذه المخلوقة إلى غرفة الطفلين !



بعد أنا نامت بهدوء ، حملتها أمي إلى سريرها في موضعه الجديد .
كان أخواي قد خلدا للنوم منذ ساعة أو يزيد .


أودعت الطفلة سريرها بهدوء .



تركت والدتي الباب مفتوحا حتى يصلها صوت رغد فيما لو نهضت و بدأت بالصراخ


قلت :


" لا داعي يا أمي ! فصوت هذه المخلوقة يخترق الجدران ! أبقه مغلقا ! "




ابتسمت والدتي براحة ، و قبلتني و قالت :


" هيا إلى فراشك يا وليد البطل ! تصبح على خير "




كم أحب سماع المدح الجميل من أمي !


إنني أصبحت بطلا في نظرها ! هذا شيء رائع ... رائع جدا !



و نمت بسرعة قرير العين مرتاح البال .



الشيء الذي أنهضني و أقض مضجعي كان صوتا تعودت سماعه مؤخرا




إنه بكاء رغد !




حاولت تجاهله لكن دون جدوى !




يا لهذه الـ رغد ... ! متى تسكتيها يا أمي !




طال الأمر ، لم أعد أحتمل ، خرجت من غرفتي غاضبا و في نيتي أن أتذمر بشدة لدى والدتي ، ألا أنني لاحظت أن الصوت منبعث من غرفة شقيقي ّ




نعم ، فأنا البارحة نقلت سريرها إلى هناك !




ذهبت إلى غرفة شقيقي ّ ، و كان الباب شبه مغلق ، فوجدت الطفلة في سريرها تبكي دون أن ينتبه لها أحد منهما !




لم تكن والدتي موجودة معها .



اقتربت منها و أخذتها من فوق السرير ، و حملتها على كتفي و بدأت أطبطب عليها و أحاول تهدئتها .




و لأنها استمرت في البكاء ، خرجت بها من الغرفة و تجولت بها قليلا في المنزل



لم يبد ُ أنها عازمة على السكوت !


يجب أن أوقظ أمي حتى تتصرف ...


كنت في طريقي إلى غرفة أمي لإيقاظها ، و لكن ...




توقفت في منتصف الطريق ، و عدت أدراجي ... و دخلت غرفتي و أغلقت الباب .



والدتي لم تذق للراحة طعما منذ أتت هذه الصغيرة إلينا .


و والدي لا ينام كفايته بسببها .


لن أفسد عليهما النوم هذه المرة !




جلست على سريري و أخذت أداعب الصغيرة المزعجة و ألهيها بطريقة
أو بأخرى حتى تعبت ، و نامت ، بعد جهد طويل !




أدركت أنها ستنهض فيما لو حاولت تحريكها ، لذا تركتها نائمة ببساطة على سريري و لا أدري ، كيف نمت بعدها !




هذه المرة استيقظت على صوت أمي !


" وليد ! ما الذي حدث ؟ "


" آه أمي ! "




ألقيت نظرة من حولي فوجدتني أنام إلى جانب الصغيرة رغد ، و التي تغط في نوم عميق و هادى !




" لقد نهضت ليلا و كانت تبكي .. لم أشأ إزعاجك لذا أحضرتها إلى هنا ! "




ابتسمت والدتي ، إذن فهي راضية عن تصرفي ، و مدت يدها لتحمل رغد فاعترضت :



" أرجوك لا ! أخشى أن تنهض ، نامت بصعوبة ! "




و نهضت عن سريري و أنا أتثاءب بكسل .



" أدي الصلاة ثم تابع نومك في غرفة الضيوف . سأبقى معها "




ألقيت نظرة على الصغيرة قبل نهوضي !


يا للهدوء العجيب الذي يحيط بها الآن!




بعد ساعات ، و عندما عدت إلى غرفتي ، وجدت دانه تجلس على سريري بمفردها .
ما أن رأتني حتى بادرت بقول :




" أنا أيضا سأنام هنا الليلة ! "




أصبح سريري الخاص حضانة أطفال !




فدانه ، و البالغة من العمر 5 سنوات ، أقامت الدنيا و أقعدتها
من أجل المبيت على سريري الجذاب هذه الليلة ، مثل رغد !




ليس هذا الأمر فقط ، بل ابتدأت سلسلة لا نهائية من ( مثل رغد ) ...




ففي كل شيء ، تود أن تحظى بما حظيت به رغد .
و كلما حملت أمي رغد على كتفيها لسبب أو لآخر ، مدت دانه ذراعيها لأمها مطالبة بحملها (مثل رغد ) .




أظن أن هذا المصطلح يسمى ( الغيرة ) !




يا لهؤلاء الأطفال !



كم هي عقولهم صغيرة و تافهة !
avatar
amira adel
.
.

تاريخ التسجيل : 21/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصغيرة التي اقتحمت حياتي قصة في منتهي الروعة Empty رد: الصغيرة التي اقتحمت حياتي قصة في منتهي الروعة

مُساهمة من طرف ahmed abd allah الإثنين أكتوبر 26, 2009 8:11 pm

very niiiiiiiiiiiiiiiiiice

thank u
ahmed abd allah
ahmed abd allah
...
...

العمر : 34
العمل/الترفيه : الفوتوشوب
المزاج : عصبي شوية
تاريخ التسجيل : 20/11/2008

https://ismailia-fn.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى