المشكلات الصحية والنفسية لكبار السن والوقاية من مضاعفاتها
صفحة 1 من اصل 1
المشكلات الصحية والنفسية لكبار السن والوقاية من مضاعفاتها
المشكلات النفسية والصحية لكبار السن والوقاية من مضاعفاتها ورقة عمل قدمتها الاختصاصية الاجتماعية ابتسام السديري في الندوة العلمية الاولى للمسنين التي عقدت في مركز الامير سلمان الاجتماعي وقد بدأت الورقة بتعريف لغوي للمسن والمفهوم الاجتماعي له وبعض التعريفات الخاصة بالمسنين ومفهوم التغير الاجتماعي والحضاري والمسنون والتغير الحضاري والاجتماعي.
وفي نهاية البحث تناولت الباحثة تأثير التغير الحضاري والاجتماعي على المسنين ويسر الصفحة استعراض ابرز ما ورد في هذا الجانب:
تأثير التغير الحضاري
والاجتماعي على المسنين
* الشيخوخة والتغير التقني (التكنولوجي):
ويرتبط التغير الاجتماعي بالتغير التقني (التكنولوجي) الى حد كبير وقد عدلت التكنولوجيا الحديثة من وضعية كبار السن والمعمرين فالتقنية الطبية مسؤولة الى حد كبير عن اطالة امد الحياة التي تتجلى في وجود العدد الكبير من كبار السن بيننا.
وكذلك تحسن وتطور التغذية nutrition واستبدال القوى العضلية بالقوى الالية ادت الى النتيجة نفسها.
غير ان تلوث البيئة والمحيط الذي صاحب التقدم التقني (التكنولوجي) له آثاره الواضحة على الصحة العامة للناس وعلى كثير من الاداء الوظيفي والحيوي لاجهزة الجسم المختلفة بصفة عامة والانشطة العقلية بصفة خاصة.
واذا كان التطور والتقدم (التكنولوجي) قد ساعد على تحقيق قدر كبير من المساهمة الطبية الفعالة في مجال امد الحياة مما ادى كما ذكرنا الى اطالة متوسط اعمار الرجال والنساء فإن مستتبعات هذا التقدم التقني وخصوصا في البيئة المحيطة بالانسان جوا وبرا وبحرا ادت الى تلوث Pollution الهواء والتربة والماء مما اثر على سمع الانسان وبصره وحواسه وغذائه وشرابه ومعنى هذا ان الانسان سيعيش حياة طويلة ولكنها حياة مهددة بمخاطر هذا التلوث فهل يستطيع العلم والتقنية الحديثة ايجاد بعض المخارج من هذا التناقض بحيث يستطيع الانسان المعمر ان يكون آمنا مطمئنا.
* فقدان الامن الاجتماعي ويتمثل فيما يأتي:
(1) الشعور بالاغتراب مما يدفع المسن الى الانسحاب من المجتمع والتقوقع لانه غريب عليه.
(2) الشعور بالوحدة ويزداد هذا الشعور عند المترملين حديثا مع شعور بالقلق حول المستقبل وخصوصا عند النساء.
(3) العزلة الاجتماعية التامة وليس شرطا ان يكون المسن وحيدا بل قد يعيش في عزلة رغم معيشته في كنف الاسرة.
(4) الاكتئاب النفسي: وهو تعبير مرضي عن عدم الامن الاجتماعي.
(5) ضعف القدرة على التكيف مع ظروف التغير الاجتماعي اللاهث وراء الثورة التكنولوجية الحديثة بالنجاح في (اعادة التطبيع الاجتماعي) reso Cialization لشغل مكانات اجتماعية جديدة ولعب ما يرتبط بها من ادوار.
* فقدان الامن الاقتصادي:
(1) تقاعد الفرد سواء كان اجباريا او اختياريا فهو يعني انسحاب الفرد من مكانة العمل وبطبيعة الحال وعلى اي وضع فسوف يفقد المتقاعد جزءا ليس بالقليل من دخله وبالتالي سيجد نفسه في مواجهة موقف صعب هو انخفاض الدخل مع تزايد الاعباء المالية خصوصا مع تدهور حالته الصحية وعدم وجود مصادر اضافية للدخل غير المعاش المقرر له عند التقاعد.
(2) هذا ولما كانت قيمة المعاش ثابتة تقريبا والاسعار في ارتفاع مستمر فإن القوة الشرائية التي يملكها تنخفض بالتالي ويقابل هذا عدم قدرة على تعويض التناقص النسبي للدخل لعجزه عن العودة الى سوق العمل بشكل او بآخر بسبب ان السوق ذاته يرفضه ويفضل شباب العاملين او لعدم وجود مهارات اخرى لديه يوظفها في عمل آخر.
(3) كل هذا يعمق الشعور بعدم الامن اقتصاديا ويجعل المسن يعاني من القلق ويجبره على تخفيض نفقاته الى اقصى حد ممكن ويحرمه من فرص اشباع بعض حاجاته التي اعتاد اشباعها في الماضي القريب.
(4) وينعكس هذا الشعور بعدم الامن الاقتصادي في الصور التالية:
- الشعور بأنه عديم النفع وانه سيكون عبئا على الغير.
- تدهور صحته النفسية.
- تدهور صحته البدنية.
* مشكلة وقت الفراغ:
- فقدان (مكانة العمل) مع عدم الارتباط بعمل جديد يخلق فراغا كبيرا في حياة المسن المتقاعد كان يشغله بالعمل.
- نظرا لقلة التفاعل الاجتماعي بفقد الفرصة في الاشتراك في المناشط الاجتماعية التي كان يشترك بها في السابق فإن ذلك يؤدي الى تقليل فرص الالتقاء بالاصدقاء والزملاء الذين يشكلون له جزءا مهما من ماضيه.
- كلما تقلصت (منظومة المكانة) وفقد المسن مكانات وادوار كانت تستنفد طاقاته واهتماماته زاد وقت الفراغ لديه وهذا يخلق للمسن مشكلة كيفية استثمار هذا الفراغ.
- الواقع ان المسنين يعانون من وجود وقت فراغ مقترن بخبرة محدودة في استثماره بالاضافة الى ما يواجهونه من مشكلات.
واخيرا فإن المسنين هم جزء من نسيج متشابك من الاجيال الانسانية واهمالهم او نسيانهم يمكن ان يدمر الاعتبارات الاخلاقية في الحياة الانسانية للاجيال الاخرى ويجب ان نضع في اعتبارنا انه إذا كان كثير من المسنين يؤكدون على ان ايامهم الذهبية قد ولت وانقضت ,, الا ان هناك ايضا من يمتلكون القدرة على العطاء وانهم جزء من ماضي المجتمع وحاضره ومستقبله، ومن ثم فإن الاهتمام بقضاياهم ما هو الا جزء من الاهتمام بالتنمية في المجتمع ككل, وقد آن الاوان لتوجيه اهتمام الباحثين والاكاديميين وصناع القرارات في المجتمع محليا واقليميا ودوليا نحو اوضاع كبار السن وضرورة توفير برامج فعالة لرعايتهم في ظل هذه الظروف.
وفي نهاية البحث تناولت الباحثة تأثير التغير الحضاري والاجتماعي على المسنين ويسر الصفحة استعراض ابرز ما ورد في هذا الجانب:
تأثير التغير الحضاري
والاجتماعي على المسنين
* الشيخوخة والتغير التقني (التكنولوجي):
ويرتبط التغير الاجتماعي بالتغير التقني (التكنولوجي) الى حد كبير وقد عدلت التكنولوجيا الحديثة من وضعية كبار السن والمعمرين فالتقنية الطبية مسؤولة الى حد كبير عن اطالة امد الحياة التي تتجلى في وجود العدد الكبير من كبار السن بيننا.
وكذلك تحسن وتطور التغذية nutrition واستبدال القوى العضلية بالقوى الالية ادت الى النتيجة نفسها.
غير ان تلوث البيئة والمحيط الذي صاحب التقدم التقني (التكنولوجي) له آثاره الواضحة على الصحة العامة للناس وعلى كثير من الاداء الوظيفي والحيوي لاجهزة الجسم المختلفة بصفة عامة والانشطة العقلية بصفة خاصة.
واذا كان التطور والتقدم (التكنولوجي) قد ساعد على تحقيق قدر كبير من المساهمة الطبية الفعالة في مجال امد الحياة مما ادى كما ذكرنا الى اطالة متوسط اعمار الرجال والنساء فإن مستتبعات هذا التقدم التقني وخصوصا في البيئة المحيطة بالانسان جوا وبرا وبحرا ادت الى تلوث Pollution الهواء والتربة والماء مما اثر على سمع الانسان وبصره وحواسه وغذائه وشرابه ومعنى هذا ان الانسان سيعيش حياة طويلة ولكنها حياة مهددة بمخاطر هذا التلوث فهل يستطيع العلم والتقنية الحديثة ايجاد بعض المخارج من هذا التناقض بحيث يستطيع الانسان المعمر ان يكون آمنا مطمئنا.
* فقدان الامن الاجتماعي ويتمثل فيما يأتي:
(1) الشعور بالاغتراب مما يدفع المسن الى الانسحاب من المجتمع والتقوقع لانه غريب عليه.
(2) الشعور بالوحدة ويزداد هذا الشعور عند المترملين حديثا مع شعور بالقلق حول المستقبل وخصوصا عند النساء.
(3) العزلة الاجتماعية التامة وليس شرطا ان يكون المسن وحيدا بل قد يعيش في عزلة رغم معيشته في كنف الاسرة.
(4) الاكتئاب النفسي: وهو تعبير مرضي عن عدم الامن الاجتماعي.
(5) ضعف القدرة على التكيف مع ظروف التغير الاجتماعي اللاهث وراء الثورة التكنولوجية الحديثة بالنجاح في (اعادة التطبيع الاجتماعي) reso Cialization لشغل مكانات اجتماعية جديدة ولعب ما يرتبط بها من ادوار.
* فقدان الامن الاقتصادي:
(1) تقاعد الفرد سواء كان اجباريا او اختياريا فهو يعني انسحاب الفرد من مكانة العمل وبطبيعة الحال وعلى اي وضع فسوف يفقد المتقاعد جزءا ليس بالقليل من دخله وبالتالي سيجد نفسه في مواجهة موقف صعب هو انخفاض الدخل مع تزايد الاعباء المالية خصوصا مع تدهور حالته الصحية وعدم وجود مصادر اضافية للدخل غير المعاش المقرر له عند التقاعد.
(2) هذا ولما كانت قيمة المعاش ثابتة تقريبا والاسعار في ارتفاع مستمر فإن القوة الشرائية التي يملكها تنخفض بالتالي ويقابل هذا عدم قدرة على تعويض التناقص النسبي للدخل لعجزه عن العودة الى سوق العمل بشكل او بآخر بسبب ان السوق ذاته يرفضه ويفضل شباب العاملين او لعدم وجود مهارات اخرى لديه يوظفها في عمل آخر.
(3) كل هذا يعمق الشعور بعدم الامن اقتصاديا ويجعل المسن يعاني من القلق ويجبره على تخفيض نفقاته الى اقصى حد ممكن ويحرمه من فرص اشباع بعض حاجاته التي اعتاد اشباعها في الماضي القريب.
(4) وينعكس هذا الشعور بعدم الامن الاقتصادي في الصور التالية:
- الشعور بأنه عديم النفع وانه سيكون عبئا على الغير.
- تدهور صحته النفسية.
- تدهور صحته البدنية.
* مشكلة وقت الفراغ:
- فقدان (مكانة العمل) مع عدم الارتباط بعمل جديد يخلق فراغا كبيرا في حياة المسن المتقاعد كان يشغله بالعمل.
- نظرا لقلة التفاعل الاجتماعي بفقد الفرصة في الاشتراك في المناشط الاجتماعية التي كان يشترك بها في السابق فإن ذلك يؤدي الى تقليل فرص الالتقاء بالاصدقاء والزملاء الذين يشكلون له جزءا مهما من ماضيه.
- كلما تقلصت (منظومة المكانة) وفقد المسن مكانات وادوار كانت تستنفد طاقاته واهتماماته زاد وقت الفراغ لديه وهذا يخلق للمسن مشكلة كيفية استثمار هذا الفراغ.
- الواقع ان المسنين يعانون من وجود وقت فراغ مقترن بخبرة محدودة في استثماره بالاضافة الى ما يواجهونه من مشكلات.
واخيرا فإن المسنين هم جزء من نسيج متشابك من الاجيال الانسانية واهمالهم او نسيانهم يمكن ان يدمر الاعتبارات الاخلاقية في الحياة الانسانية للاجيال الاخرى ويجب ان نضع في اعتبارنا انه إذا كان كثير من المسنين يؤكدون على ان ايامهم الذهبية قد ولت وانقضت ,, الا ان هناك ايضا من يمتلكون القدرة على العطاء وانهم جزء من ماضي المجتمع وحاضره ومستقبله، ومن ثم فإن الاهتمام بقضاياهم ما هو الا جزء من الاهتمام بالتنمية في المجتمع ككل, وقد آن الاوان لتوجيه اهتمام الباحثين والاكاديميين وصناع القرارات في المجتمع محليا واقليميا ودوليا نحو اوضاع كبار السن وضرورة توفير برامج فعالة لرعايتهم في ظل هذه الظروف.
elnagar- ....
- العمر : 31
المزاج : حلو
تاريخ التسجيل : 06/10/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى