رعاية صحة الأم أثناء النفاس:*
صفحة 1 من اصل 1
رعاية صحة الأم أثناء النفاس:*
رعاية صحة
الأم أثناء النفاس:
*- ما هو النفاس؟
- هو الفترة التي تلي الولادة مباشرة وخروج المشيمة
وتستمر حوالي 6-8 أسابيع، تحدث خلالها الكثير من التغيرات النفسية
والفيزيولوجية والاجتماعية وتنتهي بعودة أجهزة المرأة إلى ما كانت عليه ما
قبل الحمل إلا الثديين الذين يثابران على نموهما للقيام بوظيفة الإرضاع.
وفي حال الولادة المنزلية يجب زيارة الأم النفساء يوميا
خلال الأسبوع الأول بعد الولادة ويجب القيام بالأنشطة التالية: مراقبة
حرارة الأم ونبضها - فحص البطن لتحري ارتفاع قعر الرحم - فحص الساقين
لتحري أي شعور بالألم ولا سيما على مسار الأوردة - تحري لون ورائحة
الهلابة - فحص الثديين والاستفسار عن إدرار الحليب والإرضاع الوالدي -
استحمام الوليد ونوعية الملابس التي يرتديها والمحافظة على تدفئته - توطيد
العلاقة بين الأم والمولود الجديد..
ومن دواعي الاستشارة الطبية في مرحلة النفاس نذكر: النزف - ارتفاع
الحرارة - الشعور بالألم في الساقين - تغير لون أو رائحة الهلابة - تسرع
نبض الأم - وعدم تراجع حجم الرحم..
وتتطلب هذه الحالات معالجة مناسبة بدون أي تأخير وإلا قد تتطور لمضاعفات
خطرة.. ويجب إعلام الأم بضرورة زيارة عيادة رعاية الحوامل بعد الولادة
بستة أسابيع لإجراء فحص طبي شامل يتضمن فحص أعضاء الحوض وذلك للتأكد من أن
الرحم قد عادت إلى حجمها ووضعها الطبيعي، شفاء خزع المهبل في حال إجرائه،
وغياب الهلابة.. كما يجب توطيد الإرضاع الوالدي وحل المشاكل التي قد
تعترض الأم المرضع أثناء هذه الزيارة ومن ثم تقديم خدمات تنظيم الأسرة
وعرض فوائده والوسائل المتاحة لمنع الحمل وتسجيل الأم في عيادة تنظيم
الأسرة في حال رغبتها بذلك.
*- وماذا تحدثنا عن كيفية العناية بهما؟
- يجب المحافظة على نظافة الثدي وتأمين الدعم المناسب
ويمكن أن تنظف الأم غير المرضع ثدييها يومياً بالماء والصابون عند
الاستحمام دون أي عناية خاصة، بينما تنصح المرضع بتنظيف حلمتيها بالماء دون
الصابون علماً بأن جلد الحلمتين ينظف نفسه بمطهر طبيعي يفرزه الجسم يدعى
ليزوزيم.
ويجب على الأم عدم استعمال أية مادة مجففة كالكحول،
وكما يطلب منها غسل يديها بالماء والصابون قبل الإرضاع للوقاية من الإنتان،
وارتداء حمالة أثداء مناسبة للإرضاع - كما ذكرت - بشكل لا تخنق الثديين،
ويمكن أن تستعمل فوطاً خاصة توضع بين الثدي والحمالة وتستعمل لمرة واحدة
لامتصاص الرطوبة والحليب المتسرب عفوياً من الثدي، وينصح بتعريض الحلمتين
للهواء أثناء النهار (15- 30) دقيقة، لأن ذلك يساعد على زيادة مقاومة الجلد
ويحميه من التشقق.
*- وماذا يطرأ على الوزن؟
- تفقد المرأة حوالي 4.5 كغ من وزنها أثناء الولادة
نتيجة خروج محصول الحمل وفقدان الدم والتعرّق.
*- ما هي التغيرات النفسية والاجتماعية؟
- يجب على الوالدين تكييف حياتهما لتلبية حاجة المولود
ويجب أن تشجع الأم على إرضاع مولودها مباشرة، وطبعاً تطور مشاعر الأمومة
والأبوة تختلف من والدين لآخرين. فالبعض يشعر باندفاع فوري وبشعور غامر
بالمحبة للوليد لحظة ولادته, بينما يتطلب الأمر من البعض الآخر عدة أيام أو
أسابيع حتى يولد هذا الحب. وهذا التأخير طبيعي، وليس مرضياً. ويشجع الأب
على حمل مولوده مما يولد شعور المحبة لوليده.
وتعاني امرأة من بين كل ثلاثة إلى حالة عابرة من القلق
والهياج والبكاء، وهذه حالة طبيعية ولا تحتاج لعلاج نفسي بل لمزيد من الدعم
والرعاية وهذه الاضطرابات تنتج بسبب التغير السريع في مستوى الهرمونات في
دم الولود، وقلة النوم والتعب خلال المخاض والولادة، أو النزوف والتهاب
الثديين وعدم قدرة الأم على الاعتناء بطفلها والتأقلم مع متطلباته من تغيير
الفوط كل فترة قصيرة واستيقاظها المتكرر عند بكائه وتقيُّئه وغير ذلك.
ويلعب دوراً ايجابياً وجود والدتها أو والدة زوجها إلى جانبها في هذه
الفترة ورعايتها مع مساعدتها على العناية بوليدها وخصوصاً في حال نقصان
الخبرة بكيفية تعامل الأم مع وليدها الأول.
*- ما هي الرعاية الصحية المثلى أثناء النفاس؟
- تقسم الرعاية إلى قسمين : الرعاية الفورية وهي التي
يجب أن تقدم في غرفة الولادة وخلال الساعتين الأوليتين مثل فحص فقر الرحم
للتأكد من انقباضه، وفحص ارتفاع الرحم للتأكد من عدم امتلائه بالدم، فحص
الضغط والنبض والتنفس بانتظام، فحص المثانة، تشجيع السيدة على التبول ووضع
قثطرة بولية عند الضرورة والحض على الإرضاع الفوري والتغذية.
والرعاية بعد الخروج من المشفى والتي تشمل لما سبق
الراحة والنظافة الشخصية والعناية بالتغذية وقياس الحرارة للتأكد من عدم
حصول إنتان نفاسي مرة يومياً على الأقل مع النبض والتوتر الشرياني.
*- ماذا عن الغسول المهبلي والجماع بعد الولادة؟
- بعد الأسبوع السادس يجري انفلات عنق الرحم بشكل كامل
عندها، وبعد الفحص العام الذي يؤكد أن كل شيء سار على ما يرام، يمكن إجراء
الغسول المهبلي والجماع.
*- ماذا تنصح بتغذية الأم خلال النفاس ؟
- يمكن لها أن تتناول الطعام والشراب بعد مرور ساعتين
من الولادة المهبلية إذا لم تكن تشعر بالغثيان، وإذا لم يكن هناك اختلاطات
تتطلب التخدير والعودة لغرفة العمليات.
تشجع الأم على تناول وجبات خفيفة ومنتظمة كالشوربات
الجاهزة المجففة في الأسواق ويجب أن تكون على مراحل متعددة 5- 6 مرات، ويجب
أن يكون طعامها كاملاً، مشابهاً لطعام الحامل أي بمعدل 700 حريرة تقريباً
وبكميات كافية من المواد المغذية المتنوعة (بروتين –
كالسيوم – حديد – فيتامين ب6 – ب 12 – فيتامين سي).
ويتم غالباً تأمين هذه المواد من نصف كيلو غرام من
الحليب يومياً و200 غ أو أوقية من اللحم الحيواني الأحمر لتأمين هذا الوارد
المطلوب للتغذية بالإضافة لما تتناوله من خضار وفواكه متنوعة، وهذا حسب ما
يكون متوفراً خلال فصول السنة مع مراقبة وزنها، فإذا زاد الوزن عن الطبيعي
يجب التفكير بتخفيف الوارد الغذائي من السكريات والمتوفر في الخبز والرز
والحلويات والبطاطا والخضار حلوة المذاق. مع التنبيه إلى أنه يمكن تناول
البصل والثوم فهي لا تطرح مع الحليب ولا تزعج المولود [size=16]– كما يظن البعض- مع الانتباه بشكل كبير إلى عدم
تناول الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب لأنها قد تعبر بالحليب إلى المولود
وتسبب الضرر له.
*- ما الرأي الطبي فيما يختص بالحركة وإجراء التمارين؟
- يجب تشجيع السيدة على الحركة بأسرع وقت ممكن بعد
الولادة ويجب البدء بالتمارين خلال الأيام الثلاثة الأولى مما قد يساعد على
الشعور بالتحسن الجسمي والنفسي، إذ إن الحركة تساهم بالوقاية من التهاب
الوريد الخثري وتساعد على عودة عضلات البطن والحوض إلى حجمها الطبيعي.
[size=21]- الرعاية
في غرفة الولادة (الرعاية الفورية) على الأقل مدة ساعتين :
فحص قعر الرحم بفواصل متكررة للتأكد من انقباضه.
فحص ارتفاع الرحم للتأكد من عدم امتلائه بالدم.
فحص النبض والضغط والتنفس والنزف بانتظام.
فحص المثانة وتشجيع السيدة على التبول وإجراء قثطرة بولية عند الضرورة.
تقديم المشورة والمساعدة على الإرضاع الطبيعي.
تقديم المشورة حول العناية بالأعضاء التناسلية.
التغذية.
ب- الرعاية ما بعد الفورية :
خلال الفترة التالية للولادة وبعد تخرج السيدة من المشفى وخلال الزيارات
المنزلية للنفساء نراقب الأمور التالية :
العلامات الحيوية.
انطمار الرحم أو الأوب.
العناية بالأعضاء التناسلية.
التبول والتبرز.
العجان والفرج.
الجماع والغسول المهبلي.
الحركة والتمارين.
التغذية.
الراحة والنوم والتعب.
الأطراف.
الصحة الشخصية.
الأثداء.
كما يتم تقييم حالة الوليد، تشجيع الأم على الإرضاع الطبيعي، تقديم خدمات
تنظيم الأسرة وهذا ما سنبحثه لاحقاً في وحدات دراسية قادمة.
1- العلامات الحيوية :
يقاس النبض والتوتر الشرياني والحرارة مرة يومياً على الأقل. ويفضل أخذ هذه
القياسات عدة مرات يومياً وخاصة إذا تطلبت حالة الأم ذلك.
2- انطمار الرحم (الأوب) :
يجس الرحم يومياً لمتابعة انطماره إذا كان قاع الرحم مرتفعاً أو منزاحاً
إلى أحد الجانبين فيجب التأكد من أن المثانة والمستقيم فارغين.
3- العناية بالأعضاء التناسلية :
ينبغي على الأم مراقبة الهلابة (اللون والكمية) فإذا أصبحت غزيرة جداً أو
ذات رائحة كريهة أو ترافقت بارتفاع حرارة فيجب عندئذٍ مراجعة الطبيب.
كما يجب المحافظة على نظافة الأعضاء التناسلية إذ تكون أكثر عرضة للإنتان
خلال فترة النفاس وخاصة حين وجود خزع أو تمزق عجان.
4- التبول والتبرز :
تشجع المرأة على التبول بعد الولادة بأسرع ما يمكن خلال (6 - 8 ساعات) يجب
طرح أكثر من (200 مل) في أول يومين قد يشير التبول أقل من (100 مل) في
المرة الواحدة لوجود احتباس بولي، وقد تشكو السيدة من سلس بولي جهدي محدث
بالسعال والعطاس يشجع عندها على توتير عضلات البطن في وضعيتي الجلوس
والاضطجاع وعند استمرار المشكلة تحال للطبيب الأخصائي. كما يجب تشجيع
السيدة على التبرز وتجنب الإمساك بتشجيعها على تناول الأغذية الغنية
بالألياف وكميات وافرة من السوائل لتسريع عملية الانطمار الرحمي.
5- العجان والفرج :
تهدف العناية بالفرج والعجان إلى تأمين نظافة وراحة النفساء، والوقاية من
الإنتان ومن التخريش من المفرزات المهبلية، والتعجيل بالشفاء. وتقوم
القابلة بذلك حتى تتمكن الأم من الحركة والقيام بذلك وحدها بعد أن تحصل على
التعليمات الكافية.
يمنع منعاً باتاً إجراء مغاطس في فترة النفاس لأنها تساعد على الإنتان
الصاعد، ولذا يكتفي لضمان نظافة المنطقة أن يصب الماء أو المحلول المطهر
على الفرج والعجان لإزالة البول أو البراز أو مفرزات المهبل ثم تنظيف
العجان بالشاش أو القطن والمسح من الأمام إلى الخلف من العانة باتجاه الشرج
ويتم ذلك بلطف مع مراقبة منطقة الخزع ومراقبة اندمال التمزقات العجانية
وتناقص حجم البواسير إن وجدت.
6- الجماع والغسول المهبلي :
يجب تجنب الجماع والغسول المهبلي حتى يجري الفحص العام في نهاية الأسبوع
السادس من النفاس مع انغلاق عنق الرحم بشكل كامل.
7- التغذية :
يمكن أن تتناول الأم الطعام والشراب بعد مرور ساعتين من الولادة المهبلية
إذا لم تكن تشعر بالغثيان أو إذا لم تصب باختلاطات تتطلب التخدير.
تشجع الأم على تناول وجبات خفيفة ومنتظمة ومتعددة (5 - 6 مرات). يكون طعام
المرضع مشابهاً لطعام الحامل مع إضافة (700 حريرة) تقريباً وبكميات كافية
من المواد المغذية المتنوعة (بروتين، كالسيوم، حديد، فيتامين / أ / ،
نياسين ريبو فلافين، فيتامين ب6 ب12، حمض الأسكوربيك، وإذا كان تعرض الأم
للشمس محدود يضاف فيتامين د ) تؤمن هذه الاحتياجات من الحليب نصف كغ باليوم
أو مشتقاته، اللحوم والخضار والفاكهة ويكون وارد البروتين المقدر بـ (98
غ) تقريباً باليوم من مصدر حيواني لتأمين الحموض الأمينية الأساسية.
وزن الأم هو المعيار لتحديد الوارد المناسب من الحريرات، يجب أن يبقى وزن
الأم ثابت إذا طرأ عليه تغيرات كبيرة يخفض الوارد الغذائي من الكاربوهيدرات
والدسم.
ويكون غذاء الأم غني بالألياف للوقاية من الإمساك وتحسين المقوية العضلية
للأمعاء وحاوي على كميات كبيرة من السوائل ( 2 - 3 لتر ) كل يوم لما له دور
في إدرار الحليب.
- لا تسبب الشوكولا والبصل والثوم والملفوف إزعاجاً كما كان يعتقد أنها
تطرح مع الحليب وتزعج الوليد.
- يجب على المرضع تجنب الأدوية دون استشارة طبية لأن بعض الأدوية تطرح مع
الحليب وتؤثر على الرضيع.
8- الراحة والنوم والتعب :
تحتاج الأم في أثناء فترة النفاس إلى قسط وافر من الراحة والنوم لأن القلق
والتعب يثبط إفراز الحليب.
9- الأطراف :
نتأكد من عدم الإصابة بالإيلام، الاحمرار، أو ما يشير إلى التهاب وريد
خثري.
10- الصحة الشخصية :
الاستحمام ضروري للنفساء نظراً لغزارة تعرقها ويجب التأكيد على عدم تأخير
الاستحمام بعد الولادة كما يعتقد البعض.
11- الحركة والتمارين :
تشجع السيدة على الحركة بأسرع وقت ممكن بعد الولادة وتبدأ التمارين خلال
الأيام الثلاث الأولى وتشجع النفساء على المشي مما يساعد على الشعور بتحسن
جسمي ونفسي إذ أن الحركة والتمارين تساعد على الوقاية من التهاب الوريد
الخثري وتساعد على عودة عضلات البطن والحوض إلى حجمها الطبيعي.
12- الثديان :
يجب المحافظة على نظافة الثدي وتأمين الدعم المناسب ويمكن أن تنظف الأم غير
المرضع ثدييها يومياً بالماء والصابون عند الاستحمام دون أي عناية خاصة
بينما تنصح المرضع بتنظيف حلمتيها بالماء دون الصابون وقد يكون الماء
أحياناً غير ضروري لأن جلد الحلمتين ينظف نفسه بمطهر طبيعي يدعى ليزوزيم.
وتمتنع الأم عن استخدام أي مادة مجففة كالكحول، كما يطلب منها غسل يديها
بالماء والصابون قبل الإرضاع للوقاية ممن الإنتان، وتشجع الأم على ارتداء
حمالة أثداء مناسبة للإرضاع مبطنة بمادة تحجز الهواء عن الحلمتين
كالنايلون، كما يمكن أن تستعمل فوطاً نبوذة تستخدم لمرة واحدة عندما تترطب
بالحليب المتسرب عفوياً من الثدي، وينصح بتعريض الحلمتين للهواء أثناء
النهار (15 - 30 دقيقة) لأن ذلك يساعد على زيادة مقاومة الجلد ويحميه من
التشقق[/size][/size]
الأم أثناء النفاس:
*- ما هو النفاس؟
- هو الفترة التي تلي الولادة مباشرة وخروج المشيمة
وتستمر حوالي 6-8 أسابيع، تحدث خلالها الكثير من التغيرات النفسية
والفيزيولوجية والاجتماعية وتنتهي بعودة أجهزة المرأة إلى ما كانت عليه ما
قبل الحمل إلا الثديين الذين يثابران على نموهما للقيام بوظيفة الإرضاع.
وفي حال الولادة المنزلية يجب زيارة الأم النفساء يوميا
خلال الأسبوع الأول بعد الولادة ويجب القيام بالأنشطة التالية: مراقبة
حرارة الأم ونبضها - فحص البطن لتحري ارتفاع قعر الرحم - فحص الساقين
لتحري أي شعور بالألم ولا سيما على مسار الأوردة - تحري لون ورائحة
الهلابة - فحص الثديين والاستفسار عن إدرار الحليب والإرضاع الوالدي -
استحمام الوليد ونوعية الملابس التي يرتديها والمحافظة على تدفئته - توطيد
العلاقة بين الأم والمولود الجديد..
ومن دواعي الاستشارة الطبية في مرحلة النفاس نذكر: النزف - ارتفاع
الحرارة - الشعور بالألم في الساقين - تغير لون أو رائحة الهلابة - تسرع
نبض الأم - وعدم تراجع حجم الرحم..
وتتطلب هذه الحالات معالجة مناسبة بدون أي تأخير وإلا قد تتطور لمضاعفات
خطرة.. ويجب إعلام الأم بضرورة زيارة عيادة رعاية الحوامل بعد الولادة
بستة أسابيع لإجراء فحص طبي شامل يتضمن فحص أعضاء الحوض وذلك للتأكد من أن
الرحم قد عادت إلى حجمها ووضعها الطبيعي، شفاء خزع المهبل في حال إجرائه،
وغياب الهلابة.. كما يجب توطيد الإرضاع الوالدي وحل المشاكل التي قد
تعترض الأم المرضع أثناء هذه الزيارة ومن ثم تقديم خدمات تنظيم الأسرة
وعرض فوائده والوسائل المتاحة لمنع الحمل وتسجيل الأم في عيادة تنظيم
الأسرة في حال رغبتها بذلك.
*- وماذا تحدثنا عن كيفية العناية بهما؟
- يجب المحافظة على نظافة الثدي وتأمين الدعم المناسب
ويمكن أن تنظف الأم غير المرضع ثدييها يومياً بالماء والصابون عند
الاستحمام دون أي عناية خاصة، بينما تنصح المرضع بتنظيف حلمتيها بالماء دون
الصابون علماً بأن جلد الحلمتين ينظف نفسه بمطهر طبيعي يفرزه الجسم يدعى
ليزوزيم.
ويجب على الأم عدم استعمال أية مادة مجففة كالكحول،
وكما يطلب منها غسل يديها بالماء والصابون قبل الإرضاع للوقاية من الإنتان،
وارتداء حمالة أثداء مناسبة للإرضاع - كما ذكرت - بشكل لا تخنق الثديين،
ويمكن أن تستعمل فوطاً خاصة توضع بين الثدي والحمالة وتستعمل لمرة واحدة
لامتصاص الرطوبة والحليب المتسرب عفوياً من الثدي، وينصح بتعريض الحلمتين
للهواء أثناء النهار (15- 30) دقيقة، لأن ذلك يساعد على زيادة مقاومة الجلد
ويحميه من التشقق.
*- وماذا يطرأ على الوزن؟
- تفقد المرأة حوالي 4.5 كغ من وزنها أثناء الولادة
نتيجة خروج محصول الحمل وفقدان الدم والتعرّق.
*- ما هي التغيرات النفسية والاجتماعية؟
- يجب على الوالدين تكييف حياتهما لتلبية حاجة المولود
ويجب أن تشجع الأم على إرضاع مولودها مباشرة، وطبعاً تطور مشاعر الأمومة
والأبوة تختلف من والدين لآخرين. فالبعض يشعر باندفاع فوري وبشعور غامر
بالمحبة للوليد لحظة ولادته, بينما يتطلب الأمر من البعض الآخر عدة أيام أو
أسابيع حتى يولد هذا الحب. وهذا التأخير طبيعي، وليس مرضياً. ويشجع الأب
على حمل مولوده مما يولد شعور المحبة لوليده.
وتعاني امرأة من بين كل ثلاثة إلى حالة عابرة من القلق
والهياج والبكاء، وهذه حالة طبيعية ولا تحتاج لعلاج نفسي بل لمزيد من الدعم
والرعاية وهذه الاضطرابات تنتج بسبب التغير السريع في مستوى الهرمونات في
دم الولود، وقلة النوم والتعب خلال المخاض والولادة، أو النزوف والتهاب
الثديين وعدم قدرة الأم على الاعتناء بطفلها والتأقلم مع متطلباته من تغيير
الفوط كل فترة قصيرة واستيقاظها المتكرر عند بكائه وتقيُّئه وغير ذلك.
ويلعب دوراً ايجابياً وجود والدتها أو والدة زوجها إلى جانبها في هذه
الفترة ورعايتها مع مساعدتها على العناية بوليدها وخصوصاً في حال نقصان
الخبرة بكيفية تعامل الأم مع وليدها الأول.
*- ما هي الرعاية الصحية المثلى أثناء النفاس؟
- تقسم الرعاية إلى قسمين : الرعاية الفورية وهي التي
يجب أن تقدم في غرفة الولادة وخلال الساعتين الأوليتين مثل فحص فقر الرحم
للتأكد من انقباضه، وفحص ارتفاع الرحم للتأكد من عدم امتلائه بالدم، فحص
الضغط والنبض والتنفس بانتظام، فحص المثانة، تشجيع السيدة على التبول ووضع
قثطرة بولية عند الضرورة والحض على الإرضاع الفوري والتغذية.
والرعاية بعد الخروج من المشفى والتي تشمل لما سبق
الراحة والنظافة الشخصية والعناية بالتغذية وقياس الحرارة للتأكد من عدم
حصول إنتان نفاسي مرة يومياً على الأقل مع النبض والتوتر الشرياني.
*- ماذا عن الغسول المهبلي والجماع بعد الولادة؟
- بعد الأسبوع السادس يجري انفلات عنق الرحم بشكل كامل
عندها، وبعد الفحص العام الذي يؤكد أن كل شيء سار على ما يرام، يمكن إجراء
الغسول المهبلي والجماع.
*- ماذا تنصح بتغذية الأم خلال النفاس ؟
- يمكن لها أن تتناول الطعام والشراب بعد مرور ساعتين
من الولادة المهبلية إذا لم تكن تشعر بالغثيان، وإذا لم يكن هناك اختلاطات
تتطلب التخدير والعودة لغرفة العمليات.
تشجع الأم على تناول وجبات خفيفة ومنتظمة كالشوربات
الجاهزة المجففة في الأسواق ويجب أن تكون على مراحل متعددة 5- 6 مرات، ويجب
أن يكون طعامها كاملاً، مشابهاً لطعام الحامل أي بمعدل 700 حريرة تقريباً
وبكميات كافية من المواد المغذية المتنوعة (بروتين –
كالسيوم – حديد – فيتامين ب6 – ب 12 – فيتامين سي).
ويتم غالباً تأمين هذه المواد من نصف كيلو غرام من
الحليب يومياً و200 غ أو أوقية من اللحم الحيواني الأحمر لتأمين هذا الوارد
المطلوب للتغذية بالإضافة لما تتناوله من خضار وفواكه متنوعة، وهذا حسب ما
يكون متوفراً خلال فصول السنة مع مراقبة وزنها، فإذا زاد الوزن عن الطبيعي
يجب التفكير بتخفيف الوارد الغذائي من السكريات والمتوفر في الخبز والرز
والحلويات والبطاطا والخضار حلوة المذاق. مع التنبيه إلى أنه يمكن تناول
البصل والثوم فهي لا تطرح مع الحليب ولا تزعج المولود [size=16]– كما يظن البعض- مع الانتباه بشكل كبير إلى عدم
تناول الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب لأنها قد تعبر بالحليب إلى المولود
وتسبب الضرر له.
*- ما الرأي الطبي فيما يختص بالحركة وإجراء التمارين؟
- يجب تشجيع السيدة على الحركة بأسرع وقت ممكن بعد
الولادة ويجب البدء بالتمارين خلال الأيام الثلاثة الأولى مما قد يساعد على
الشعور بالتحسن الجسمي والنفسي، إذ إن الحركة تساهم بالوقاية من التهاب
الوريد الخثري وتساعد على عودة عضلات البطن والحوض إلى حجمها الطبيعي.
[size=21]- الرعاية
في غرفة الولادة (الرعاية الفورية) على الأقل مدة ساعتين :
فحص قعر الرحم بفواصل متكررة للتأكد من انقباضه.
فحص ارتفاع الرحم للتأكد من عدم امتلائه بالدم.
فحص النبض والضغط والتنفس والنزف بانتظام.
فحص المثانة وتشجيع السيدة على التبول وإجراء قثطرة بولية عند الضرورة.
تقديم المشورة والمساعدة على الإرضاع الطبيعي.
تقديم المشورة حول العناية بالأعضاء التناسلية.
التغذية.
ب- الرعاية ما بعد الفورية :
خلال الفترة التالية للولادة وبعد تخرج السيدة من المشفى وخلال الزيارات
المنزلية للنفساء نراقب الأمور التالية :
العلامات الحيوية.
انطمار الرحم أو الأوب.
العناية بالأعضاء التناسلية.
التبول والتبرز.
العجان والفرج.
الجماع والغسول المهبلي.
الحركة والتمارين.
التغذية.
الراحة والنوم والتعب.
الأطراف.
الصحة الشخصية.
الأثداء.
كما يتم تقييم حالة الوليد، تشجيع الأم على الإرضاع الطبيعي، تقديم خدمات
تنظيم الأسرة وهذا ما سنبحثه لاحقاً في وحدات دراسية قادمة.
1- العلامات الحيوية :
يقاس النبض والتوتر الشرياني والحرارة مرة يومياً على الأقل. ويفضل أخذ هذه
القياسات عدة مرات يومياً وخاصة إذا تطلبت حالة الأم ذلك.
2- انطمار الرحم (الأوب) :
يجس الرحم يومياً لمتابعة انطماره إذا كان قاع الرحم مرتفعاً أو منزاحاً
إلى أحد الجانبين فيجب التأكد من أن المثانة والمستقيم فارغين.
3- العناية بالأعضاء التناسلية :
ينبغي على الأم مراقبة الهلابة (اللون والكمية) فإذا أصبحت غزيرة جداً أو
ذات رائحة كريهة أو ترافقت بارتفاع حرارة فيجب عندئذٍ مراجعة الطبيب.
كما يجب المحافظة على نظافة الأعضاء التناسلية إذ تكون أكثر عرضة للإنتان
خلال فترة النفاس وخاصة حين وجود خزع أو تمزق عجان.
4- التبول والتبرز :
تشجع المرأة على التبول بعد الولادة بأسرع ما يمكن خلال (6 - 8 ساعات) يجب
طرح أكثر من (200 مل) في أول يومين قد يشير التبول أقل من (100 مل) في
المرة الواحدة لوجود احتباس بولي، وقد تشكو السيدة من سلس بولي جهدي محدث
بالسعال والعطاس يشجع عندها على توتير عضلات البطن في وضعيتي الجلوس
والاضطجاع وعند استمرار المشكلة تحال للطبيب الأخصائي. كما يجب تشجيع
السيدة على التبرز وتجنب الإمساك بتشجيعها على تناول الأغذية الغنية
بالألياف وكميات وافرة من السوائل لتسريع عملية الانطمار الرحمي.
5- العجان والفرج :
تهدف العناية بالفرج والعجان إلى تأمين نظافة وراحة النفساء، والوقاية من
الإنتان ومن التخريش من المفرزات المهبلية، والتعجيل بالشفاء. وتقوم
القابلة بذلك حتى تتمكن الأم من الحركة والقيام بذلك وحدها بعد أن تحصل على
التعليمات الكافية.
يمنع منعاً باتاً إجراء مغاطس في فترة النفاس لأنها تساعد على الإنتان
الصاعد، ولذا يكتفي لضمان نظافة المنطقة أن يصب الماء أو المحلول المطهر
على الفرج والعجان لإزالة البول أو البراز أو مفرزات المهبل ثم تنظيف
العجان بالشاش أو القطن والمسح من الأمام إلى الخلف من العانة باتجاه الشرج
ويتم ذلك بلطف مع مراقبة منطقة الخزع ومراقبة اندمال التمزقات العجانية
وتناقص حجم البواسير إن وجدت.
6- الجماع والغسول المهبلي :
يجب تجنب الجماع والغسول المهبلي حتى يجري الفحص العام في نهاية الأسبوع
السادس من النفاس مع انغلاق عنق الرحم بشكل كامل.
7- التغذية :
يمكن أن تتناول الأم الطعام والشراب بعد مرور ساعتين من الولادة المهبلية
إذا لم تكن تشعر بالغثيان أو إذا لم تصب باختلاطات تتطلب التخدير.
تشجع الأم على تناول وجبات خفيفة ومنتظمة ومتعددة (5 - 6 مرات). يكون طعام
المرضع مشابهاً لطعام الحامل مع إضافة (700 حريرة) تقريباً وبكميات كافية
من المواد المغذية المتنوعة (بروتين، كالسيوم، حديد، فيتامين / أ / ،
نياسين ريبو فلافين، فيتامين ب6 ب12، حمض الأسكوربيك، وإذا كان تعرض الأم
للشمس محدود يضاف فيتامين د ) تؤمن هذه الاحتياجات من الحليب نصف كغ باليوم
أو مشتقاته، اللحوم والخضار والفاكهة ويكون وارد البروتين المقدر بـ (98
غ) تقريباً باليوم من مصدر حيواني لتأمين الحموض الأمينية الأساسية.
وزن الأم هو المعيار لتحديد الوارد المناسب من الحريرات، يجب أن يبقى وزن
الأم ثابت إذا طرأ عليه تغيرات كبيرة يخفض الوارد الغذائي من الكاربوهيدرات
والدسم.
ويكون غذاء الأم غني بالألياف للوقاية من الإمساك وتحسين المقوية العضلية
للأمعاء وحاوي على كميات كبيرة من السوائل ( 2 - 3 لتر ) كل يوم لما له دور
في إدرار الحليب.
- لا تسبب الشوكولا والبصل والثوم والملفوف إزعاجاً كما كان يعتقد أنها
تطرح مع الحليب وتزعج الوليد.
- يجب على المرضع تجنب الأدوية دون استشارة طبية لأن بعض الأدوية تطرح مع
الحليب وتؤثر على الرضيع.
8- الراحة والنوم والتعب :
تحتاج الأم في أثناء فترة النفاس إلى قسط وافر من الراحة والنوم لأن القلق
والتعب يثبط إفراز الحليب.
9- الأطراف :
نتأكد من عدم الإصابة بالإيلام، الاحمرار، أو ما يشير إلى التهاب وريد
خثري.
10- الصحة الشخصية :
الاستحمام ضروري للنفساء نظراً لغزارة تعرقها ويجب التأكيد على عدم تأخير
الاستحمام بعد الولادة كما يعتقد البعض.
11- الحركة والتمارين :
تشجع السيدة على الحركة بأسرع وقت ممكن بعد الولادة وتبدأ التمارين خلال
الأيام الثلاث الأولى وتشجع النفساء على المشي مما يساعد على الشعور بتحسن
جسمي ونفسي إذ أن الحركة والتمارين تساعد على الوقاية من التهاب الوريد
الخثري وتساعد على عودة عضلات البطن والحوض إلى حجمها الطبيعي.
12- الثديان :
يجب المحافظة على نظافة الثدي وتأمين الدعم المناسب ويمكن أن تنظف الأم غير
المرضع ثدييها يومياً بالماء والصابون عند الاستحمام دون أي عناية خاصة
بينما تنصح المرضع بتنظيف حلمتيها بالماء دون الصابون وقد يكون الماء
أحياناً غير ضروري لأن جلد الحلمتين ينظف نفسه بمطهر طبيعي يدعى ليزوزيم.
وتمتنع الأم عن استخدام أي مادة مجففة كالكحول، كما يطلب منها غسل يديها
بالماء والصابون قبل الإرضاع للوقاية ممن الإنتان، وتشجع الأم على ارتداء
حمالة أثداء مناسبة للإرضاع مبطنة بمادة تحجز الهواء عن الحلمتين
كالنايلون، كما يمكن أن تستعمل فوطاً نبوذة تستخدم لمرة واحدة عندما تترطب
بالحليب المتسرب عفوياً من الثدي، وينصح بتعريض الحلمتين للهواء أثناء
النهار (15 - 30 دقيقة) لأن ذلك يساعد على زيادة مقاومة الجلد ويحميه من
التشقق[/size][/size]
فوق مستواك- .
- العمر : 37
تاريخ التسجيل : 19/12/2009
مواضيع مماثلة
» رعاية المهات اثناء النفاس
» الأم أصبحت توءم ابنتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» لازم تـــدخل ... الأم حقــــها كبيـــــــــــر
» الأم أصبحت توءم ابنتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» لازم تـــدخل ... الأم حقــــها كبيـــــــــــر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى