الندم

يكفن الندم روحي الثكلى
فقد فقدت حبيب فرحتها

وضاع معه أمانيها ونشوتها
وطفقت بلامصير تشق طريقها

كلن ملهما ونورا يهدي
فلما افترقنا انطفأ ضي عينها

فصارت كالاعمى يتحسس
طريقه وضل في غيابات جهلها

ألا تعلم اني في البعد أتألم
أم انك بروحي أمرت بنزعها

فتمنيت أن ترجع للرشد
فقد صرت كالاموات بغيرها

ألتمس من الحب وحيدا
في الغربة ذليل أفتقد خيالها

تنازعني ذكريات مضت
كانت روحي كأن الكون ملكها

وعندما كشر شبح الفراق
عن أنيابه كأنها وافت منيتها

في التراب هناك دفنت
قلبي عند آخر كلمات نطقتها

تذرف عيني من الدمع نار
وتصعد روحي ضيقة بشقائها

لمذا الندم الان وانت
من كتبت بيدك الفراق لقدرها