Ismailia Nursing
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

استغلال الاجازه الصيفيه في تدمير الشباب

اذهب الى الأسفل

استغلال الاجازه الصيفيه في تدمير الشباب Empty استغلال الاجازه الصيفيه في تدمير الشباب

مُساهمة من طرف hanan الإثنين أكتوبر 19, 2009 7:04 pm

كل عام وفي فصل الصيف؛ حيث الإجازات والمصايف والرحلات، يتحوَّل الشباب إلى طاقة، تحتاج لتوظيفها وتوجيهها في الطريق الصحيح، وتتسابق مختلف المنظمات والهيئات المشبوهة منها، والمشروعة في استمالة جانب كبير من عماد الأمة إليها، وهنا تكمن الخطورة؛ كما يقول الدكتور محمد بديع عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، والذي حذَّر في حواره لـ(إخوان أون لاين)، من خطورة ترك الحبل على الغارب، فيما يتعلق باستغلال فترة الإجازة الصيفية على وجه الخصوص.



كما شنَّ هجومًا حادًّا على أجهزة الدولة التي تحارب كل نشاط سلمي يقوم به الشباب لتنمية ثقافاتهم، واستغلال أوقاتهم على النحو الأمثل، وألمح إلى أن الاستمرار في هذا النهج؛ لن يثني هؤلاء الشباب على المضي قدمًا في طريق الحق، كما أن محاربتهم ستقلب الطاولة على تلك الأجهزة المستبدة؛ لأنه لن يستطع أحد أن يطفئ نور الله، فإلى التفاصيل:

* في البداية نود أن نعرف أهمية فترة الصيف بالنسبة للشباب؟

** أولاً: أحييكم على اختيار الموضوع؛ لأن المرحلة الحالية والظرف الحالي يقتضيان هذا، فالمرحلة تتمثل في الإجازة الصيفية، والظرف هو تعرُّض الشباب لحملة إفساد عن عمد، عبر وسائل الإعلام التي لا تراعي ذمةً ولا قيمًا ولا أخلاقًا، وأصبح ذلك ظاهرة على مستوى العالم، وفي المقابل نحن لا نقوم بعملية "فلترة"، فمرحلة الشباب من الخطورة بمكان؛ لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال في حديث ما معناه "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع" منها "وعن شبابه فيم أبلاه"، فالمولى سيسألنا عن فترة الشباب سؤالاً خاصًّا، إذًا العمر كله له سؤال، ومرحلة الشباب بمفردها لها سؤال، وتعبير الحديث الشريف جميل جدًّا، عندما قال صلى الله عليه وسلم: "عن عمره فيمَ أفناه، وعن شبابه فيمَ أبلاه"، وهناك فرق بين الفناء والبلاء، فأفناه أي أن هذا الشيء فرغ وانتهى، أما أبلاه أي أن الشيء كان جديدًا، وبلي أي أصبح قديمًا، فهنا تعبير يؤكد أنها شيء مهم يجب أن يحسن استغلاله.



مخطط مشبوه


أعداء الأمة يحاولون إفساد الشباب بتزيين العلاقات غير الشرعية لهم

* هل تعني أن أعداء الاسلام يتربصون بشباب الأمة خاصة في الصيف؟

** بالطبع، ولذلك فإن أعداء الإسلام عندما حاولوا إفساد الأمة، وجهوا سهامهم للشباب؛ بحيث إن هذه المرحلة خطيرة، والتوجيه الخاطئ فيها يضيِّع الشباب، وأنا أذكر هنا وقعة محاولة تحطيم الممالك الإسلامية في الأندلس، عندما ذهب جاسوس يتحسس أحوال المسلمين، فوجد شابًّا يبكي؛ لأنه أصاب 9 أسهم في الهدف من 10، فقال: لن نحاربهم الآن، وعندما عاد مرة أخرى وجد شابًّا يبكي؛ لأن حبيبته تركته، فقال: الآن نحارب المسلمين، هذا المؤشر يوضح أنه حدثت مرحلة إفساد للشباب بين الموقفين.



* كيف نحذِّر الشباب مما يُحاك لهم من قِبَل هؤلاء؟

** لدينا في هذا الدين ما يجب توجيه الشباب إليه؛ وهو تعويده على تربية بدنه وروحه ونفسه، خاصةً أنه الآن مهمل، ولدينا قَسَمٌ في القرآن الشريف أنه إنْ لم يوجَّه الشباب، وإنْ لم يتم بناؤه؛ فعليه العوض في الأمة، فرب العزة يقسم ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)﴾ (الشمس)، فكيف نزكي نفس الشاب، نقول: عليه أن يمارس الرياضة، كما أن الشاب رقيق القلب، كما أخبرنا الرسول حين قال: "عليكم بالشباب فإنهم أرق أفئدة"، وهنا الخطر؛ لأن رقيق القلب من الممكن أن يتأثر بفيلم أو أغنية أو موقع منحرف فينجرف، ومن الممكن أن يتأثر بموعظة فيستقيم، ويكون لديه حصانة إيمانية، وضياع الشباب يعني ضياع مستقبل الأمة، الجزء الآخر أنهم في مرحلة الشهوة، وفيها يرتب الشيطان نفسه في مدخلين هما: الشهوات من جانب، والشكوك والشبهات من جانب آخر؛ وهي المداخل التي نبَّه المولى بها سيدنا آدم، فالشهوة لها ضوابط، وفي الغرب الرجل يتزوج رجلاً، والمرأة تتزوج امرأةً؛ مما يهدِّد الجنس البشري بالانقراض؛ لذلك قال الرسول "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم".



الدور المطلوب

* وماذا عن دور أولياء الأمور؟!

** أوجه كلمةً لكل أب وكل أم، انطلاقًا من قوله صلى الله عليه وسلم فيما معناه: إن عمل ابن آدم ينقطع إلا من ثلاث، منهم ولد صالح يدعو له، فكيف له أن يدعو لأبيه إلا أن يكون صالحًا، فمَن مِن الآباء يوصي أبناءه بصوم الإثنين والخميس مثلاً، أو قراءة وتدبر سورة يوسف، مَنْ مِنْ أولياء الأمور يحض على التخلق بصفات من يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم القيامة، كالذي تدعوه امرأة ذات منصب وجمال، فيقول: إني أخاف الله، فضلاً عن الشاب الذي نشأ في طاعة الله، كما أن كل مدرس عليه أن يعد برنامجه لتلاميذه في الصيف، للحيلولة دون انجراف الشباب للسوس الذي ينخر في جسد الأمة؛ لأنه أخطر من الأمراض الفتاكة كإنفلونزا الخنازير، فالشاب إذا ضاع يصعب عليه العودة.



* لكن المغريات التي يتعرض لها الشباب خاصة في الصيف من الصعب مقاومتها.. فأين المخرج؟

** يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالعشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)﴾ (الكهف)، ففي الصيف يجب أن يحرص كل ولي أمر على أن يجعل ابنه وسط صحبة صالحة، يخرج معها في رحلات ترفيهية، للحيلولة دون الخروج مع أصدقاء السوء، فالإنسان بطبيعته كائن مجتمعي لا يستطيع أن يعيش بمفرده، فكلمة "هاي شلة" تعني الصحبة التي يسير معها الشاب.



* وماذا فعل الإخوان للحفاظ على شباب الأمة وفي القلب منهم شباب الجماعة؟

** الجماعة تولي الإنسان اهتمامًا كبيرًا في كل مراحل حياته، لكن الإمام البنا أعطى للشباب رسالة خاصة بهم، وكان لنا أقسام منذ نشأتها تبنت تلك المفاهيم، وربَّت أفراد الإخوان عليها، وهي متاحة الآن، ومنشورة في كل مواقع وكتب الجماعة، تقوم عناوينها الرئيسية على أننا نتعامل مع إنسان متكامل، أي أنه لا بد من تغذية جسده وعقله وروحه، بطرق تبعده عن المرض، بالحلال الذي ينشئ هذا الجسد والعقل والروح؛ لأن الروح تَمْرَض مثل البدن.



* وهل آتى هذا الاهتمام من قِبل الجماعة بالشباب ثمارَه؟

** هناك أجيال من الشباب أفرزتهم الجماعة، وعليك أن تسال كل شاب تربى في محضن الإخوان: كيف كانت تربية الإخوان عاصمًا له؟، فمَن مِن الإخوان بداية من الصبيان مرورًا بالشباب وحتى الشيوخ والكهول يشرب سجائر أو مخدرات أو خمورًا؟



أنا لم أقل له: لا تشرب أو "استرجل" مثلما تروِّج بعض الإعلانات؛ لكني عرفته كيف يكون رجلاً من خلال القرآن والسنة، حينها هو الذي رفض بنفسه، فأصبح إنسانًا سويًّا، وعلى النقيض، فقد رأيت في المعتقل أحد القيادات السياسية والصحفية الضخمة من غير الإخوان يجري ليلتقط عُقب سيجارة، كان يشربها عسكري وألقاها، فهنا يستعبد الإنسان عقب سيجارة، وبالتالي فنحن نعلم شباب الإخوان أن يستعين على شهواته.



* ما الوسائل الرياضية التي كان يستخدمها شباب الإخوان؟

** الوسائل كانت بسيطة، فكان يحضر الشاب سيخَ حديدٍ، ويركب في كل طرف خرسانة حديدية؛ لكن الآن أصبحت النوادي الرياضية كثيرة، والتي إن لم نجد فيها الأخلاقيات سنجد فيها ظلمًا، وفي هذا الصدد أذكر أن الإخوان كانوا يجعلوننا نلعب الكرة بدون حكم، للتعود على الصدق حتى على النفس، وليس مثل اللاعب الأرجنتيني مارادونا الذي أحرز هدفًا بيده ولم يره الحكم.
hanan
hanan
..
..

العمر : 34
العمل/الترفيه : التليفزيون
المزاج : متقلب
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى